مشاهدات: 148
أهمية منظار الرحم التشخيصي قبل الحقن المجهري
أهمية منظار الرحم التشخيصي قبل الحقن المجهري
منظار الرحم أنبوب مرن رفيع يوجد في نهايته مصدرا للضوء وكاميرا مكبرة تسمح للطبيب برؤية أنسجة الرحم والمهبل من الداخل بوضوح، ويدخِل الطبيب منظار الرحم عبر فتحة المهبل لغرضين رئيسيين، ألا وهما الفحص والتشخيص، وفي تلك الحالة يسمى منظار الرحم التشخيصي والعلاج، وحينها يسمى منظار الرحم العلاجي.
وصرح الدكتور أحمد الصادق مدرس أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم واستشارى تأخر الإنجاب والحقن المجهرى وجراحة المناظير، أن الخضوع للفحص باستخدام منظار الرحم ليس مؤلمًا، لأن الطبيب يدخلِ المنظار بعد إعطاء المريضة أدوية أو مخدر لمساعدتها على الاسترخاء بما يناسب حالتها، أما بالنسبة لـــ منظار الرحم العلاجي، فإن العمليات التي تجرى باستخدامه تستدعي تخدير المريضة بالكامل.
وقال ، أن هناك بعض الحالات التي تستلزم خضوع المرأة إلى الفحص بمنظار الرحم التشخيصى، مثل النزيف المهبلي الشديد بعد انتهاء الدورة الشهرية وحالات الإجهاض المتكرر وفقدان الجنين لأكثر من مرة، أو الشعور بآلام شديدة في المهبل أثناء الجماع، وخروج إفرازات مهبلية مستمرة وغير معتادة.
وأضاف ، من ضمن حالات تستلزم المنظار الرحمى التشخيصى وجود شك في الإصابة بأروامٍ ليفية أو خبيثة في الرحم، ففي تلك الحالة تخضع المرأة إلى الفحص بمنظار الرحم لأخذ عينة من نسيج الرحم ومن ثم فحصها تحت الميكروسكوب لمعاينة شكل الخلايا ونوعها.
وأكد ، يستَخدم منظار الرحم التشخيص من أجل تشخيص أي أمراض نسائية قد تصيب المرأة، ونوصي نحن الأطباء بالخضوع إلى ذلك الفحص قبل بدء مراحل الحقن المجهري.
وأوضح تخضع المرأة لمنظار الرحم التشخيصي من أجل اكتشاف أي مشكلات في الرحم تؤثر على فرص نجاح عملية الحقن المجهري، ويعد منظار الرحم التشخيصي من أكثر الوسائل التشخيصية الآمنة التي تستخدم لاكتشاف الأمراض النسائية وتقييم حالة الرحم والمهبل من الداخل.
وأشار الدكتور أن العمليات التي يجريها الأطباء بالمنظار الرحمي العلاجي
تمنح المريضة مميزات عديدة، تتمثل في زيادة معدلات الأمان مقارنة بالجراحات النسائية التي يجريها الطبيب معتمدا على فتح البطن بالطريقة التقليدية، والحفاظ على مظهر منطقة البطن الجمالي، على عكس الجراحات المفتوحة التي تترك ندبات وآثارًا على جلد البطن بسبب الجروح، وتقليل مدة المبيت في المستشفى بعد الخضوع إلى العملية.