أسما شريف منير تفتح قلبها وتوجه نصيحة للنساء.
كتبت /شوزان توفيق
خبيرة التجميل والإعلامية المصرية أسما شريف منير، ابنة الفنان شريف منير، قررت عدم الاستسلام لحالة الحزن التي تتعرض لها المرأة بشكل عام عقب الطلاق، حيث حرصت على الحديث مع الجمهور بعد إعلانها الطلاق من الفنان المصري محمود حجازي.
وأوضحت أنها تراجعت عن قرارها الذي اتخذته بشأن اعتزال السوشيال ميديا من أجل أن تقدم مجموعة من النصائح للذين يمرون بمثل ظروفها من أجل أن تدعمهم كي يتخطوا أوجاعهم.
وقالت أسما عبر حسابها في انستجرام إنها رغم ما تمر به من ألم أو غضب – طبيعة البشر- لكنها تمتلك طاقة إيجابية بفضل جمهورها الداعم والشهرة التي حققتها.
وتحدثت عن فضل والدها شريف منير الذي سهّل مشوارها المهني وخلق لها علاقات عديدة ومحبة المتابعين، مستدركةً أن لوجودها في الحياة سبباً غير الشهرة التي حققتها بفضل والدها.
ولم تنفِ أسما أنها تمر بحالة حزن على خلفية انفصالها، لكنها اعتبرته “سيناريو رباني” لسبب أکبر لا ندركه خلال اللحظة التي نعيشها، ولكن بمقدورنا استيعابه لاحقاً.
وتطرقت إلى تجربة انفصالها، وكيف راودها إحساس أنّ بمقدورها الوقوف مرة أخرى على قدميها وهو الشعور الذي ينتاب بعض السيدات في مثل هذه المواقف، وتحدثت عن زواجها الأخير وكيف شعرت وقتها أن الأمل لا يزال قائماً خاصة أنها “غير معيوبة” أو ينقصها شيء، رغم تعامل المجتمع مع المطلقة أو الأرملة أو المرأة التي تأخرت في الزواج بشكل غير لائق.
ولفتت أسما إلى أن واقعة انفصالها أصابت البعض بإحباط، خاصة بعد أن كان الأمل قائماً في حياة جديدة، لدرجة أن البعض راسلها وعبر عن الإحباط واليأس، فيما يتعلق ببدء تجربة جديدة.
لكنها عادت لتقول إنها شخصية “مندفعة في مشاعري الجياشة” التي تكون أحياناً سبباً في أذيتها نفسياً، رغم أنها تحب قصص الحب وتتفاعل معها بكافة حواسها، لكنها فكرت بعقلها كثيراً هذه المرة ورأت أن لديها مسؤولية تجاه السيدة التي تتابعها، فبعدما كانت مقررة أن تختفي من السوشيال ميديا شعرت أن هناك سيدات يستمدون طاقتهن منها.
ووجهت أسما مجموعة من النصائح للنساء اللاتي يمرون بظروف مماثلة، أولها اللجوء إلى الله والرضاء بـ”النصيب المكتوب”، لكن لا يعني ذلك الاستسلام، فما حدث ليس نهاية الكون حتى لو أن صاحب المحنة وقف مكانه سيظل الكون يدور.
وتطرقت إلى طريقة التعامل العقلي مع الأزمة، وكيف أن الإنسان بمقدوره التحكم في تصرفاته، وهو ما لا يعني أن الحزن أو الألم قد زال، لكن مقاومة هذا الألم ضروري حتى لا يسيطر على تفكيرنا ويتحول إلى حالة اكتئاب.
وتمسّكت أسما بالأمل قائلةً: “لآخر نفس في عمري مش هفقد الأمل في الحب ولا لمة ودفء العائلة الصغيرة اللي بحلم بيها” رغم أن البعض سوف ينصح بالاكتفاء بتجربتي زواج اثنتين واستكمال الحياة من أجل ابنتها، لكنها رفضت ذلك وقالت إن “حلم الأسرة الصغيرة حقي وحلال ربنا”.
ورغم قولها إن هذا لا يزال سابقاً لآوانه، بالنظر إلى أنها تحتاج وقتاً للتعافي من التجربة الأخيرة، لكنها أصرت على توضيح هذه النقطة لمن في مثل موقفها: “الحلال أفضل من إغضاب ربنا في الخفاء”.
وواصلت نصائحها للسيدات اللاتي يمرون بنفس ظروفها بضرورة أن يحاوطن أنفسهن بمن يحبوهن خاصة الأهل، بالإضافة إلى “حب النفس” الذي لا يعني النرجسية، ولكنه حب من النوع الذي يساعد على الخروج من الأزمات بقدر كبير من الثقة بالنفس.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن “الفشل هو بداية نجاح لا أمل يدوم، وكل ضيق ينتهي بفرج”.
ومنذ يومين أعلنت أسما شريف منير انفصالها رسمياً عن زوجها الفنان محمود حجازي، وذلك بعد عدد من الأزمات والخلافات التي نشبت بينهما خلال الفترة الماضية.