أرقى القلوب
بقلم: عمر الشريف
عيد الأب هو احتفال لتكريم الآباء واحتفالاً بالأبوة وتأثير الآباء في المجتمع، وتقام احتفالات عيد الأب السعيد على شرف الشخصيات الأبوية الطيبة والصارمة، يمكنك أن تُهدي هذا اليوم لشخص تعتبره والدك أو غالياً في حياتك كأب أو وصي أو شخص من هذا القبيل.
فلا يحتاج الكثير من الناس إلى يوم محدد لتكريم آبائهم، لكن يوماً معيناً يساعدنا على تذكر هذا الواجب الأخلاقي إذا كان لدينا قلب مليء بالحب والرحمة لعلاقاتنا الوثيقة والقوية.
فالأب هو شخصية ساحرة في كل دين وثقافة، فله الدور المهم في تنشئة ونمو الطفل على العادات والاخلاق.
وأصبح يوم 21 يونيو من كل عام هو عيداً خاصاً ورسمياً للأب يُحتفل به كما هو للأم في الكثير من الدول، ويعود السبب إلى هذا التأخير في اقرار عيداً خاصاً للأب إلى عادات الشعوب في عملية توزيع الأدوار داخل العائلة بين الأب والأم، حيث اُُعطيت للأم مهام تغذية الطفل والعناية به جسدياً وعاطفياً واجتماعياً، بينما الأب حُددت له وظيفة المُعيل من دون أن تولي أهمية تذكر لدوره كشريك مساوٍ للأم في عملية التنشئة العاطفية والإجتماعية.
وأصبح من المستحيل الغاء دور الأب في تربية أبنائه والحفاظ عليهم من مخاطر الحياة حتى لو كان الأب غائباً أومفقوداً، وتكون ذكراه وصورته هي المرجع في الكثير من القرارات التي تخص العائلة، حيث نسمع كثيراً من الأمهات عندما يتحدثن إلى ابنائهن في أمر ما يقولن: “لو كان والدك موجوداً لقال كذا أو لتصرف كذا..” هذا كله من شأنه أن يحيي صورة الأب في حياة أبنائه، وأن يجعله موجوداً بإستمرار في يومياتهم.
فتحية لكل أب في عيده، وإلى آبائنا جميعاً كل عام وأنتم بخير وأدام الله في أعماركم.