“أدعوا الرجال يبكون.”….!!
بقلم / محمد فتحى هانى……
من أكبر الأخطاء الشائعة عند الناس أن الرجل لا يبكى بل لا يصح أن يبكى فهذا من وجهة نظري غير عادل لأننا كثيرا ما سمعنا فى السيرة الشريفة جمل مثل بكى النبى… بكى ابو بكر… بكى عمر... وهكذا فإذا كان أشرف الخلق سيدنا محمد صل الله عليه وسلم قد بكى والصحابة خير الناس قد بكوا فلماذا نتعجب اذا رأينا شخصا يبكى فلقد بكى أعظم الرجال من قبل
أريد أن انصحك عزيزى القارئ بأن تبكى... نعم كما سمعت ابكى عندما يزيد عن طاقتك الحمل عندما تضيق بك الحياة عندما تشعر أن لا مفر من الأوجاع التى اثقلت كاهلك حينها فقط ابكى.. ولكن لمن يكون البكاء
اعتاد يا عزيزى ان يكون بكاؤك لله فقط خشية منه وتضرعا اليه لانه عزوجل الاعلم بك ولا مفر منه إلا اليه وهو القادر على حل مشكلاتك فقد روى ان أمير المؤمنين على بن أبى طالب كرم الله وجهه كان يتألم بصوت عالي أثناء مرضه فتعجب الناس
كيف لعلى ذلك فاخبرهم انه لايتكبر على الله فهو مريض والله هو الشافي وهو من بيده كل شيء
فنحن قد زادت علينا أوجاع الحياة ومتطلباتها حتى أصبحنا نشعر بالوحدة والناس حولنا لأن مفارقة الروح للروح أعظم من مفارقة الجسد للجسد حيث انك لم تجد من تحكى له من يخفف آلامك من يربط على قلبك وبتفهم وجهة نظرك واصبحت العلاقة بين الناس مادية فى المقام الأول واصبحت نظرية المصلحة هى السائدة
إن من الضروري أن نتكاتف مع بعضنا البعض لمواجهة الازمات وللتخفيف من حدتها يقول النبى صل الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله منهم اثنان تحابا فى الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه
كما حمل القرآن الكريم بشرة سارة قال تعالى.( إن بعد العسر يسرا)
فهيا يا عزيزى ارفع يدك إلى ربك باكيا طالبا عفوه